قصة أميرتي
قصة أميرتي الحلقة السادسة عشر
اقتربت هاله من محمد الذي اعتدل و على ثغره ابتسامة جميلة و قال:
محمد:كده برده سايبه البنات تعاكسني؟؟؟؟؟؟
هاله:يا بريء !!!!!! ايه اللي موقفك هنا؟
محمد:أنا مش جاي من نفسي ده طنط كاريمتن بعتتني عشان آخدك عندنا البيت تتغدي معانا عشان ماما عايزة تشوفك
هاله:و الله !!!!!!!
يرن هاتف هاله فتجد رقم السيدة كاريمان فتجيب:
هاله:الو
كاريمان:ايوه يا هاله محمد جالك ولا لسه؟
هاله:ايوه موجود
كاريمان:يلا تعالي عشان مستنينك على الغدا
هاله:لا اعفيني انا هروح عشان عندي مذاكرة
كاريمان:اسمعي الكلام اختي نفسها تتعرف عليكي
هاله:حاضر
ابتسم محمد و بطريقة مسرحية فتح لها باب سيارتة و أغلقه و جلس على مقعد السائق و انطلق بسرعة شديدة فيما نظرات الفتيات تلاحقهما و عيونهم تمتلأ غيرة من هاله ……………………..
كان باسل يتناول طعامه في فيلا والد لي لي و كانا يتبادلان أحاديث خاصة بالعمل المشترك بينهما و بعده ذهبوا جميعا لتناول القهوة فبادرته والدة لي لي قائلة:
الأم:مش هتحددوا معاد الفرح بقى يا ولاد؟
باسل محاولا الهرب من الاجابة:لسه بدري يا طنط
لي لي:مش قلتلك يا مامي شكله مش مستعجل
باسل:لا ابدا بس مشغول شوية اليومين دول
الأب:يا باسل يا ابني و هو الشغل بيخلص ابدا
باسل:ان شاء الله قريب
الأم:ايه رأيكم يوم راس السنة الجديدة
لي لي بفرح:الله معاد حلو اوي يا مامي
الاب:ها ايه رأيك يا باسل؟
باسل:هشوف رأي والدتي و أرد على حضرتك
لي لي:طنط اكيد هتفرحلنا
باسل و هو ينظر بعيدا:اكيد طبعا
ودع باسل اسرة لي لي و انصرف عائدا الى القصر ليجده خاليا من الجميع فقرر الاتصال بوالدته:
باسل:الو يا ماما
الام:ايوه يا حبيبي
باسل:انتي فين يا حبيبتي؟
الأم:احنا عند طنط أشرقت
باسل مستفسرا:انتوا مين؟
الأم:انا وهاله
باسل:و هاله راحت ازاي عند طنط؟
الأم:محمد جابها
باسل بلهجة غاضبة: وهترجعوا امتى ان شاء الله ولا ناويين تباتوا!!!!!!!!!
الأم:خلاص شوية و محمد هيوصلنا
باسل:لا انا هآجي آخدكم
الأم:طيب يا حبيبي مستنينك
أغلقت الأم الهاتف وهي تشعر بأن باسل يشعر بالحب لأول مرة في حياته و قررت مباركة ذلك الحب و خاصة انها لا ترتاح للي لي وتشعر انها لن تستطيع إسعاد ابنها الوحيد فهو يحتاج لفتاة تحبه لشخصه و ليس لماله ………….. فتاة كهاله التي تشعر بأنها ستكون زوجة ابنها المستقبلية .
كانت هاله تجلس على الأرض بجوار محمد يعلمها ألعاب الفيديو الحديثة بينما تجلس الاختان يتحدثان و يتابعان محمد وهاله و هما يلعبان و يضحكان:
أشرقت:طيبة اوي البنت ده
كاريمان:اوي اوي أشرقت و أنا بحبها اوي
اشرقت:هي هتخلص دراستها امتى؟
كاريمان:ده ىخر سنة و احتمال كبير تتعين معيدة
أشرقت:بتفكرني بواحدة صاحبتي كانت زيها بالضبط فاكره يا كاريمان؟؟؟
كاريمان:و هي ده ايام تتنسي أبدا؟
أشرقت:فاكرة لما كنا بنشتغل و احنا بندرس عشان نكمل تعليمنا
كاريمان وهي تضحك:ايوة بس انتي مكنتيش بتحبي تشتغلي
أشرقت:يا بنتي أنا طول عمري مدلعة
كاريمان:و عشان كده ربنا رزقك بصالح ربنا يخليهولك
اشرقت:الحمد لله
كاريمان:قوليلي تفتكري هاله ممكن توافق تتجوز واحد غني؟
أشرقت: ومتوافقش ليه؟
كاريمان:يعني ممكن تقول اتجوز واحد أبدأ معاه من الصفر و كده
أشرقت:برده أحتمال وارد , بس ليه بتسألي السؤال ده؟
كاريمان:لا أبدا بدردش معاكي بس
نظرت السيدتان الى هاله و محمد و ظلا يتابعان المباراة بينهما………………..….
محمد:أوعي تفتكري أنك ممكن تغلبيني
هاله:لاحظ أن ده اول مرة ألعب و برده هغلبك
محمد:تراهنيني؟
هاله:الرهان حرام
محمد:كده وكده
هاله:ماشي
محمد: لو كسبتي اجيبلك لاب توب هدية
هاله:و انت لو كسبت اجيبلك ايه؟
محمد:أي حاجة منك جميلة
هاله تابعت اللعب بحماس بالغ فهي لا تحب الخسارة أبدا و حاول محمد ان يشتت تركيزها لكنها كانت تريد الفوز عليه بأي ثمنو بعد مباراة طويلة فاز محمد بفارق نقطتين فقط فظل يقفز فرحا فيما نظرت له هاله بغيظ طفولي:
هاله:ماشي يا محمد بجد مش هنساهالك
محمد:عشان بس تعرفي يا بنتي اني لعيب قديم
هاله:خلاص عرفنا ها تحب اجيبلك ايه؟
محمد و هو يتكلم بجدية:مش عايز حاجه غير أني أشوفك فرحانه كده دايما
هاله:لا بجد أطلب اي حاجة
محمد:خلاص أشتريلي قصة اقراها
هاله:بس كده
محمد و هو يبتسم لطيبتها النادرة:بس كده
محمد وهو ينظر خلفها:أنت جيت يا بيبي فاتك حتة جيم بيني وبين هاله بس ايه طحنتها
باسل:السلام عليكم يا جماعة
كاريمان وهي تتابع الموقف :اهلا يا حبيبي
أشرقت:عاش من شافك يا باسل
باسل:ازيك يا طنط واحشاني
أشرقت:أخليهم يحضرولك الاكل؟
باسل:أنا اتغديت عند لي لي في البيت
فقالت:ها و هما عاملين ايه؟
باسل:تمام
أشرقت:مجبتش خطيبتك معاك ليه؟
باسل:مكنتش عارف انكوا هنا
محمد:ده لو عرفت ممكن تاكلك
باسل:بس يا خفيف , ازيك يا هاله؟
هاله:الحمد لله
محمد:ما تيجي تلاعبني ؟
باسل:مليش مزاج
محمد:و لا خايف اغلبك
باسل:كده طيب تعالى بقى لما اقطعك
جلس الشابان يلعبان و يضحكان بينما جلت هاله تنظر لهما … باسل بشخصيته القوية و حضوره الطاغي … و محمد بطيبته و أسلوبه المريح الذي يشعرها أنها بمثابة صديقها … و ماذا عن باسل … كيف تشعر نحوه ؟ … لم تعرف لكنها تشعر بوجوده قبل أن تراه عينيها … تبتسم لدى رؤيتها له … تشعر بالسعادة حين يتحدث اليها … تشعر بالغيرة عهند رؤويتها أو سماعها اسم خطيبته.
<><>
قصة أميرتي الحلقة السابعة عشر
مر أسبوعا و في صباح احد الأيام أستيقظت هاله على أصوات تصدر من الطابق السفلي فأغتسلت و نزلت لتستطلع الأمر لتجد السيدة سامية مديرة المنزل تشرف على جميع الخادمات اللاتي يقمن بتجهيز القصر لحفل ما فقالت هاله مستفسرة:
هاله:صباح الخير يا مدام سامية
سامية:صباح الخير يا هاله
هاله:خير هو في حفلة انهارده
سامية:ايوة يا هاله انهارده عيد ميلاد كاريمان هانم
هاله:بجد
سامية:ده بتبقى حفلة كبيرة اوي
هاله:طيب تحبي أساعدك في حاجة؟
سامية:ميرسي يا هاله , استعدي بقى عشان تحضري الحفلة بالليل
هاله و هي تفكر :آه ان شاء الله
صعدت هاله الى غرفتها و هي تفكر كيف ستحضر هذا الحفل و هي لا تمتلك ثوبا مناسبا و لم يتبقى معها ما يكفي من مال لشراء ثوبا لائقا , جلست هاله على السرير و حاولت التفكير في سبب تعتذر بسببه عن حضور الحفل ……………………..………
اشترى باسل لوالدته عقدا من اللؤلؤ ليهديه لها في عيد ميلادها و أنهى عمله مبكرا ليستعد للحفل و كانت لي لي ستحضر مع عائلتها في المساء و خشي باسل أن يطلب والدها تحديد موعد الزفاف مرة أخرى و تبدي والدته موافقتها لرغبتها أن ترى أحفادا لها ……………………..
أنهت هاله محاضراتها و عادت الى القصر لتجد الحديقة و قد تغيرت تماما فقد ملأت بالأضواء و الزينة معلقة في كل مكان و الطاولات مغطاه بمفارش لونها ذهبي , صعدت هاله الى غرفتها و دعت الله أن لا يتذكرها الجميع و تظل وحدها في غرفتها و بدأت تبكي ……………. سمعت هاله طرقات على الباب فقامت و الدموع تغطي وجهها لتجد السيدة كاريمان تقف بصحبة السيدة سامية :
كاريمان:ها يا هاله جهزتي نفسك؟
هاله:كل سنة وحضرتك طيبة
كاريمان: وانتي طيبة
هاله:ممكن تعفيني عشان عندي مذاكرة كتير
كاريمان:ممكن تجيبي اللي قلتلك عليه يا مدام سامية
سامية وهي تبتسم تخرج من الغرفة ثم تعود و معها علبه كبيرة و تضعها على الفراش فتنظر هاله :
هاله:ايه ده؟
كاريمان:ده فستان عشان تحضري الحفلة , سامية عرفت مقاسك من الفستان بتاعك
هاله:ليه حضرتك عملتي كده؟
كاريمان:مش عايزه تحضري حفلة عيد ميلادي ولا ايه؟
هاله:بس ده كتير اوي
كايرمان:و لا كتير ولا حاجه , الساعة 5 الكوافير بتاعي هيكون عندي و بعد كده هيجي يعملك شعرك و يحطلك ميك اب عايزاكي احلى بنت انهارده
تحولت دموع هاله من الحزن الى الفرح فاقتربت من السيده كاريمان بخجل و احتضنتها ولم تجد كلاما يعبر عن شكرها العميق لها فقد ذكرتها بطيبة والدتها و اهتمامها بها , خرجت كاريمان و سامية تاركين هاله تبتسم و هي تشعر انها كسندريلا و ستحضر الحفل و تقابل الأمير الذي سيقع في غرامها……
دخلت هاله لتستحم و وضعت كريم لترطيب بشرتها و أرتدت روبا طويلا و جلست على الفراش لتفتح العلبة لتجد فستان طويل أزرق اللون و به خطوط متعرجه ذهبية ذو أكمام طويلة و ضيق من الاعلى و يزداد اتساعا حتى الذيل …. لمست هاله الفستان بأصابعها و هي سعيدة فقد كان أنيقا للغاية و وجدت معه حذاءا مناسبا له….. ارتدت هاله الفستان و نظرت في المرآه لتجد أنها تبدو كأميرة حقيقية , الساعه السادسة جاءتها السيدة سامية قائلة:
سامية:ما شاء الله الفستان جميل عليكي يا هاله
هاله:شكرا
سامية:مدام هند الكوافيرة هتيجي عندك دلوقتي
هاله:هي الحفلة هتبدأ أمتى؟
سامية:الساعة 7 الناس هتبتدي تيجي
نظرت هاله نحو الباب لتجد سيدة أنيقة و بصحبتها ثلاث مساعدات تعرفت السيدة على هاله :
هند:مساء الخير يا فندم
هاله:اهلا بيكي
هند:ما شاء الله عليكي وشك جميل
هاله:شكرا
هند:يلا بندأ ؟
هاله:اوكيه
و بدأ المساعدات الثلاث يضعون طلاء الأظافر في يد هاله و قدميها و بدات السيده هند عملها في وضع الماكياج المناسب لهاله و الذي يظهر جمال عينيها و بشرتها الصافية و بعدها قامت بعمل قصة جديدة لشعر هاله فجعلته متدرجا و قد أصبح يبدو أكثر كثافة و قامت بعمل تسريحة تناسب وجه هاله و بعد ان أنهت عملها قالت:
هند:ممكن تفتحي عينك دلوقتي
فتحت هاله عيناها لتجد فسها تنظر لفتاة مختلفة فقالت بفرح:
هاله:مين ده؟
هند:ها ايه رأيك ؟
هاله:حضرتك فنانة
هند:ميرسي
خرجت هند من الغرفة فيما ظلت هاله تنظر لنفسها في المرآه و هي تبتسم و وجدت نفسها تتساءل (ماذا سيكون رأي باسل في مظهرها الجديد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟)
نزلت السيدة كاريمان بصحبة باسل الى القاعة الكبرى في القصر و قد وجدا السيدة أشرقت و محمد أول الواصلين فجلسوا جميعا يتحدثوا :
أشرقت:كل سنة وانت طيبة يا اختي
كاريمان:و انت طيبة يا اشرقت
محمد:كل سنة وانت طيبة يا طنط
كاريمان:و انت طيب يا حبيبي
باسل و هو يعطي لوالدته علبه زرقاء اللون:كل سنة وانت طيبة يا أحلى ام في الدنيا
كاريمان وهي تفتح العلبه:جيبتلي ايه يا باسل ؟ الله ده عقد ؟ ميرسي يا حبيبي
محمد:أنا جيبت لحضرتك حلق لايق مع العقد بتاع باسل
كاريمان:ميرسي يا محمد
أشرقت:انا بقى جيبتلك جهاز تقدري تسعي فيه القرآن علطول و بيساعدك تحفظي كمان
كاريمان:الله ميرسي يا أشرقت
محمد:امال فين لولو؟
محمد ساخرا من باسل:لولو دلع هاله يا بيبي
باسل:بطل تقولي يا بيبي ده انا سخيف
محمد:ليه بس كده ده أنا بدلعك زي لي لي
باسل:طيب يا محم
ضحك الجميع و لكن محمد أطلق صفيرا عاليا فنظر باسل الى ما ينظر اليه …….
<><>
قصة أميرتي الحلقة الثامنة عشر
نظر باسل ليجد صغيرته تنزل السلم و كأنها أميرة من كتب الأساطير فحبس أنفاسه و ظل يتابعها بعينيه و سمع محمد يقول:
محمد:ايه ده ؟ مين ده ؟ مش ممكن ؟
كاريمان:ده هاله مش كده؟
أشرقت:ايوة يا ستي و الولدين واقفين يبصولها و كأنها جايه من كوكب تاني
كاريمان:ايه رأيك يا أشرقت في الفستان؟
أشرقت: أكيد ده ذوقك طول عمرك بتعرفي تنقي الألوان اللي بتليق على كل واحده
كاريمان:كلمت الأتيليه بتاع مدام ساره و وقلتها الموديل و اللون ولقيتها بعتته انهارده
محمد:أييييييييييه يا بيبي مبحلق كده ليه؟
محمد لم يجب عليه لأن هاله وصلت اليهم وهي تنظر اليهم بخجل شديد:
هاله:مساء الخير
محمد:يا مساء الأنوار
كاريمان:مساء النور يا هاله
أشرقت:ما شاء الله زي القمر
هاله:شكرا
باسل وهو ينظر في عينيها:ازيك يا هاله؟
هاله:الحمد لله
هاله و هي تقترب من السيدة كاريمان:أنا جيبت لحضرتك هدية بسيطة يا رب تعجبك
كاريمان:ليه كده يا هاله؟
هاله:ده أقل حاجه أقدمها لحضرتك
قدمت هاله علبة صغيرة ففتحها السيدة كاريمان و تحسستها لتجد أنها قلادة يتدلى منها مربع منقوش عليه كلمات:
كاريمان:ده سورة ايه يا هاله؟
هاله:ده آية الكرسي و السلسلة فضة كانم نفسي أجيبها دهب
كاريمان:ده جميلة أوي , تعالى يا باسل لبسهالي
ابتسم باسل و اقترب من والدته و وضع القلادة حول عنق والدته التي قامت بلمسها برقة و هي تبتسم
بدأ المدعوين في الوصول و أمتلأ القصر و كان الجميع يضحكون و وجدت هاله نفسها وحيدة فخرجت الى الشرفة تتابع الحفل في الحديقة و تفكر هل هي تحلم … يا ريت والدتي معي لتستمتع بهذا الحفل معي … فلم تحضر كلا من هاله أو والدتها حفلا مماثلا من قبل فهم ينتمون لطبقة فقيرة في المجتمع … وجدت هاله أن لي لي و عائلتها وصلوا للتو فذهب باسل لاستقبالهم و كانت لي لي ترتدي فستانا قصيرا أسود اللون و عاري الكتفين … و قد وضعت يدها على ذراع باسل وكأنها تثبت للجميع أنه ملكا لها فقط ……………………..…..
تسمحيلي بالرقصة ده؟؟؟؟؟؟؟
قاطع أفكارها صوت محمد الذي وقف أماما بوسامته المعهودة و أناقته الشديدة فضحكت هاله قائلة:
هاله:مبعرفش أرقص
محمد و هو يتظاهر بالجدية:و لا أنا على فكرة
انفجرت هاله في الضحك على طريقة محمد في تسهيل الأمور وتمنت أن تكون مثله ذات يوم لا تفكر في مشاكل و هموم تملأ قلبها الصغير:
هاله:بجد مش بعرف
محمد:أعرفك بنفسي مدرب رقص متخصص
هاله:بلاش يا محمد أنا مش متعوده عالجو ده
محمد:و يرضيكي البنات الوحشين يرقصوا معايا
هاله:طيب خمس دقايق بالضبط
محمد:موافق طبعا
رقصت هاله رقصة سريعة مع محمد الذي كان يلقي النكات على جميع المدعوين و هاله تضحك حتى وجدت لي لي و باسل يرقصان بجوارهما و عندما لمحتها لي لي قالت:
لي لي:ايه ده أحنا اتغيرنا خالص
محمد:ايه رأيك يا لي لي؟
لي لي:مش بطال
محمد:ده تجنن يا بنتي
باسل:فعلا هاله ملفته انهارده اوي
لي لي بحقد:معاك حق , أنا هروح اقعد شوية مع طنط كاريمان عن أذنكوا
وقف باسل وحيدا بينما قال محمد:
محمد خدلك لفة بس رجعهالي تاني وانطلق ليحي أحد المدعوين تاركا هاله و باسل ينظر كلاهما للآخر دون أن يتحدثا و في تلك اللحظة خفتت الإضاءة وبدأت موسيقى هادئه فاقترب كل شاب من شريكته في الرقص و وجدت هاله نفسها بين ذراعي باسل الذي كان يمسك بيدها برقة بالغة و لكنه لم يكن ينظر اليها بل كان سارحا يتخيل أنه يراقصها في مكان آخر دون وجود كل تلك العيون التي تلاحقهما …. بينما كانت انفاس هاله تتلاحق فهي لم تقترب منه لهذه الدرجة من قبل و كانت تريد الركض بعيدا لكنها لم ترد البعد عنه فهي تحبه … نعم تحبه … و يا ويلها من هذا الحب ……..
<><>
قصة أميرتي الحلقة التاسعة عشر
نظر باسل الى هاله فوجد خداها مشتعلان بحمرة الخجل فسألها:
باسل:انت حرانه تحبي نخرج في الجنينة؟
هاله و هي تحاول أن تتكلم :آه آه يا ريت
باسل:اتفضلي
تبعته هاله دون أن يلاحظا شخصا يراقبهما و تكاد الغيرة تقتله ……………………....
كان محمد يبحث عن هاله في كل مكان لكنه لم يجدها فقرر الرقص مع احدى الفتيات حتى يجدها و قاطعته لي لي:
لي لي:محمد فين طنط؟
محمد:مش عارف
لي لي:طيب أنا هروح أدور عليها
محمد:طيب
كانت والدة لي لي تجلس مع والدة محمد يبادلان أطراف الحديث و جاء والد لي لي بصحبة السيدة كاريمان و بعد أن جلسا قال:
الأب:عايزين نفرح بالولاد بقى يا كاريمان هانم
أشرقت:أيوه يا كاريمان
كاريمان:مش لما يدرسوا بعض كويس
الأم:متهيألي دول فهموا بعض عالآخر
الأب:ايه رأيك نعمل فرحهم ليلة رأس السنة؟
كاريمان:علطول كده؟؟؟؟؟؟؟
الاب:خير البر عاجله
كاريمان:ربنا يقدم اللي فيه الخير
ابتسمت والدة لي لي لأعتقادها أن كاريمان وافقت …………………
اصطحب باسل لي لي الى زاوية بعيدة في الحديقة بها مقعد خشبي جلسا عليه و ساد صمت مريح فكلاهما يشعر بالراحة برفقة الآخر :
باسل:تعرفي أنا بحب المكان ده أوي
هاله برقه:فعلا مكان مريح
باسل:ماما وبابا كانوا كل يوم يسهروا هنا و كنت ساعات بلاقيهم بيرقصوا سلو
هاله:الله يرحمه باين عليه كان طيب اوي
باسل:بابا كان انسان عظيم و مهما وصفتلك حبه لماما مش هقدر
هاله:يااااه معقوله في حد بيحب للدرجة ده؟
باسل:الحب الحقيقي بيكون قوي او , انت عارفة ماما ازاي بقت مش بتشوف ؟
هاله:لأ
باسل:فضلت تعيط على بابا من ساعة ما دخل المستشفى لغاية دلوقتي …. حاولت كتير أخليها تعيش حياتها بعده لكن معرفتش …. حبهم كان غريب …. كانوا مرتبطين ببعض بطريقة مشفتهاش قبل كده …. لما كانوا بيزعلوا من بعض كانوا أول ما يشوفوا بعض يحضنوا بعض و ينسوا اللي حصل مهما كان …. الله يرحمه و يخليهالي………….
هاله:مامتك أطيب انسانة قابلتها في حياتي
باسل:هي كمان بتحبك أوي
هاله:مش نروح الحفلة بقى؟
باسل:زي ما تحبي
وقفت هاله و بمجرد أن أستدارت حتى أنهالت صفعة قوية على وجهها …. نظرت لتجد لي لي تقف أمامها تقول:
لي لي:اوعي تنسي نفسك أنت مجرد شغالة عندنا و إحتمال أخليكي الشغالة بتاعتي بعد الجواز … أصلنا خلاص حددنا المعا
لم تنتظر هاله بل أنطلقت تركض و هي لا تشعر بأي شيء سوى بإحساسها بالإهانة …. وسمعت صوت باسل يصرخ ( هاله استني ) لكنها واصلت الركض و دخلت القصر من باب جانبي و صعدت الى غرفتها و جمعت أغراضها و تركت الفستان و الهاتف المتحرك فوق الفراش و غادرت القصر… لكنها أحست أنها تركت فيه شيئا آخر ………….. قلبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــها
<><>
قصة أميرتي الحلقة العشرون
نظر باسل الى والدته و هو يبتسم ابتسامة حنونة قائلا:
باسل:ماما ماما أصحي يا حبيبتي أحنا وصلنا مطار القاهرة
كاريمان و الشمس تضايقها:يااااااااااااااه أخيرا هشوف بلدي تاني
باسل:قوليلي بقى مصر احلوت ولا اوحشت
نظرت كاريمان من نافذة الطائرة:مصر حلوة وهتفضل طول عمرها حلوة
باسل:أكيد هنلاقي طنط أشرقت و محمد واقفين مستنينا
كاريمان:دول وحشوني اوي
باسل:دي سنة بحالها
كاريمان:حاسه اني بقالي 10سنين مسافرة
باسل:حمدلله على سلامتك يا حبيبتي
كاريمان:الله يسلمك يا باسل و عقبال ما اطمن عليك
تغير وجه باسل و أكتست ملامحه بحزن عميق:ان شاء الله
كاريمان:ان شاء الله هتلاقيها
باسل:امتى بس ده انا سألت عليها في كل مكان و مفيش أي نتيجة
كاريمان و على ثغرها ابتسامة تتسم بالثقة:لو مكتوبالك … هتلاقيها … متقلقش
باسل بدأ يساعد والدته على النزول من الطائرة و فور خروجهما وجدا محمد وأشرقت في نتظارهما:
محمد و هو يحتضن باسل:باسل … لك وحشة يا راجل
باسل:وحشتني خفة دمك
أشرقت تتساقط دموعها و هي تحتضن أختها الوحيدة بشوق و فرح , شاركتها كاريمان البكاء دون ان يتكلما لكن السعادة كانت تحيط بالأختين ……………………
سمعت هاله طرقا على باب غرفتها في دار رعاية الأيتام الذي تعمل به منذ ما يقرب من عام فقامت لتفتح و وجدت أمامها السيدة غادة مديرة الدار:
غادة:صباح الخير يا هاله
هاله:الحمد لله
غادة:جالك جواب
هاله:جواب ليا انا
اعطتها غادة الخطاب و أنصرفت جلست هاله على فراشها البسيط و فتحت الخطاب لتجد انه اخطارا لتعيينها كمعيدة في كلية الآداب …
( يااااااااااااااااه أخيرا … الحمد لله رب العالمين )
مرت ذكريات هذا العام الذي كان أسوأ عام مر عليها في حياتها تذكرت هروبها راكضة من قصر أحلامها … فهكذا تسميه … عودتها الى بلدتها لتطمئن على والدتها و يستقبلها الطبيب بوجه حزين و يطلب منها الصبر على فقدان والدتها … رحلت والدتها و أصبحت هاله يتيمة … هل كنت راضية عني يا أمي ؟؟؟؟؟؟ لقد حاولت أن أسعدك بتفوقي و ألتحقت بعمل حتى أستطيع دفع ثمن علاجك … تذكرت كيف تقبلت نبأ وفاة والدتها الحبيبة و حالة الحزن التي حلت بها و استسلامها بيأس فلم تعد ترغب في الحياة … تذكرت عاليا صديقتها العزيزة … و كيف دفعتها لأستكمال دراستها … و كأنما استمر دعاء والدتها لها حتى بعد رحيلها فقد تخرجت هاله بتقدير إمتياز و قد أرتفع ترتيبها الى الأولى على دفعتها … و ساعدتها عاليا لتجد عملا حتى تستطيع الإنفاق على نفسها
… و بالفعل وجدت وظيفة كمدرسة للأطفال اليتامى … و أحست هاله بالهدوء و السكينة في هذا المكان المليء بالملائكة الصغار … الذين لا يعرفون الغرور أو الكره , و لا يحاسبون الناس على فقرهم … و قد احبت الأطفال و أحبوها كثيرا … و لحسن الحظ كان هناك مكانا لها لتقيم في الدار… و لتهرب من ماضيها … و لكن هل أستطاعت نسيان ذلك اليوم … الذي أحست فيه بحبها لباسل … اليوم الذي تعرضت فيه للإهانة على يد خطيبتة لي لي … هل تراها قد أصبحت زوجته ؟؟؟ هل أصبحت أما لأبنه أو بنته ؟؟؟ هل يتذكرها باسل و لو كذكرى عابرة ؟؟؟ هل لو لم تأتي لي لي يوم الحفل لتجرح كرامتها كان يمكن أن يحبها باسل ؟؟؟ ……….
لبداية قصة أميرتي من أول حلقة