قصة أميرتي
قصة أميرتي الحلقة الحادية عشر
فتحت هاله باب الغرفة لتجد أمامها باسل يقف عاري الصدر و لا يرتدي سوى بنطالا أزرق و يبدو أنه قد خرج من فراشه لتوه فأحست هاله أن خداها يشتعلان من شدة خجلها و حاولت التراجع الا انه جاءها صوت السيدة كاريمان:
كاريمان:هاله انتي رجعتي يا حبيبتي؟
هاله وهي تحاول التحدث بلهجة عادية:ايوة رجعت من شوية وحبيت أصبح على حضرتك
باسل و هو يرغب في الضحك بشدة من خجل هاله و براءتها:حمدلله على السلامه
نظرت هاله في ناحية أخرى:الله يسلمك
كاريمان:تعالي أقعدي جنبي و احكيلي مامتك عاملة ايه؟
هاله:انا هستنى حضرتك تحت
باسل:لا تعالي انا رايح أوضتي
و مر بجوارها واشتمت هاله رائحة الصابون الخاصة به و حاولت كتم انفاسها لكنه توقف أمامها و قال
باسل:فستانك حلو اوي
هاله:شكرا
كاريمان:انتي اشتريتي فستان جديد لونه ايه؟
باسل سابقا هاله في الاجابة:فستان لونه موف و رقيق جدا ولايق اوي مع لون عينيها
كاريمان:انا متاكدة انها جميلة من بره زي ما هي جميلة من جوه
ابتسمت هاله لباسل بخجل و جلست بجوار كاريمان بينما غادر باسل الغرفة , فيما جلست هاله مع السيدة كاريمان تتحدث معها لكنها لم تذكر شيئا عن مرض والدتها ……………………..…..ارتدى باسل ملابسه و توجه الى عمله لكن صورة هاله لا تفارق مخيلته فقد كان يفتقد وجودها بشدة
سمع باسل صوت سكرتيرته ايمان تقول:
ايمان:استاذ محمد طالب يقابل حضرتك
باسل:خليه يتفضل
ايمان:حاضر
دخل الاستاذ محمد محامي الشركة الى المكتب:
محمد:السلام عليكم
باسل:و عليكم السلام يا محمد
محمد:ازيك يا باسل وازي طنط
باسل:بخير الحمد لله
محمد:انا محضر شوية اوراق عشان طنط توقع عليها ضروري
باسل:طيب تعالى اتغدى معانا و وريها الورق اللي انت عايزه
محمد:طيب هعدي عليك الساعة 5 نروح سوا
باسل:هستناكفي حديقة القصر كانت هاله تجلس وسط أشجار الياسمين التي باتت تعشق عبيرها الرائع و كانت تقرأ قصة روميو و جولييت للسيدة كاريمان التي جلست على كرسي مريح و ساقاها ممددتان أمامها و كأنها في عالم آخر مع صوت هاله العذب و جمال القصة و رومانسيتها , انهت هاله القصة و عندما نظرت للسيدة كاريمان و جدت الدموع تملأ عينيها الجميلتين:
هاله:حضرتك بتعيطي؟
كاريمان:اصل القصة ده بتأثر فيا اوي
هاله:حضرتك رومانسية اوي
كاريمان وهي تبتسم من بين دموعها:و هو في ست مش رومانسية!!!!
هاله:اصلي بصراحة مش بؤمن بالحب
ضحكت كاريمان قائلة:عشان لسة محبتيش
هاله:انا اهم حاجه عندي دراستي و اني اتعين معيدة إن شاء الله و أقدر اشتري شقة و أعيش فيها مع امي
كاريمان:انتي لسه صغيره بكره تقابلي حب عمرك
هاله:انا !!!!!! مظنش
كاريمان:افتكري كلامي ده الانسان بيقابل الحب الحقيقي مره واحده في حياته ليتمسك بيه ليروح منه للأبد
هاله:برده مش بؤمن بالحب
ابتسمت كاريمان و لم تجب عليها فقد كانت كاريمان نفسها لا تؤمن بالحب حتى قابلت حبيبها و زوجها الراحل و قد جذبها اليه منذ النظرة الأولى و وقعت في غرامه و عاشا معا خمس وعشرون عاما كأنهما دقائق معدودة و تذكرت كاريمان كيف كان زوجها يجلس أمامها بالساعات يتحدث اليها ويرسمها في لوحات مختلفة فقد رسمها يوم زفافهما و قام برسمها وبطنها منتفخ من الحمل و رسمها وهي تحتضن باسل بين ذراعيها و استمر يرسمها حتى داهمه المرض و توقفت ريشته عنة رسمها بوفاته , نزلت دمعة حزينة من عينها على حبيبها الراحل فقد بكته كثيرا حتى أنطفأ نور عينيها……اصطحب باسل محمد ابن خالته ومحامي الشركة للقصر حتى يقابل والدته و فور أن عبرا البوابة ترجلا من السيارة حتى يسلما على كاريمان في الحديقة و اقتربا منها فوجداها تجلس بجوار هاله و ما أن رآها محمد حتى قال لباسل:
محمد:ايه القمر الي قاعد جنب طنط ده؟
باسل بضيق:احترم نفسك ده بنت بتقرا لماما وتقضي معاها اليوم
محمد:بس بجد ده مش ممكن ده ملكة جمال
باسل:امضي الورق وامشي علطول
محمد:انت مش عازمني عالغدا ولا رجعت فكلامك؟
باسل:طيب اقعد مؤدب
محمد وهو يضحك:حاضر هحاول
محمد وهو يقترب من كاريمان:ازيك يا طنط وحشتيني
كاريمان بفرح:محمد حبيبي عامل ايه؟
محمد وهو ينظر الى هاله:تمام تمام اوي
كاريمان:انت رجعت يا باسل؟
باسل:ايوه جيت انا و محمد عشان نتغدى معاكي
محمد:ايوه و كمان عشان توقعي على شوية أوراق مهمة
كاريمان:شوفت هاله يا محمد؟
محمد:شوفتها من اول ما نزلت من العربية, أزيك يا لولو؟
هاله وهي تبتسم على أسلوب محمد المريح:الحمد لله
محمد:انتي خريجة ايه؟
هاله:أنا في ليسانس السنه ده
محمد:ربنا يوفقك
هاله: شكرا
باسل وهو غاضب:مش هنتغدى بقى و لا ايه؟
كاريمان:دقايق والغدا يكون جاهز
دخل الجميع الى القصر و استأذنت هاله في الصعود الى غرفتها لكن كاريمان اعترضت:
كاريمان:لا يا هاله انتي هتتغدي معانا
هاله:معلش عشان تبقوا براحتكم
كاريمان:انتي عايزة تزعليني و لا ايه ؟
هاله:بس…..
محمد:عشان خاطري يا لولو
باسل و قد قارب على الانفجار:انا طالع اغير هدومي
محمد ممازحا اياه:خد راحتك خااااااالص
دخل باسل الى غرفته و هو غاضب دون ان يعرف سببا لذلك و لما شعر بالضيق من مغازلة محمد لهاله و أراد أن ينهره لكنه تماسك , وقف باسل تحت المياه الدافئة محاولا التفكير بهدوء………….
<><>
قصة أميرتي الحلقة الثانية عشر
نزل باسل بعد أن بدل ملابسه ليجد الجميع ينتظره على المائدة لتناول الغداء و وجد محمد قد جلس بجوار هاله و يتبادلان الحديث و كانت هاله تضحك حتى دمعت عيناها جلس باسل بجوار والدته وهو يحاول كتم غيظه مما يحدث لكن محمد استمر في اطلاق نكاته و كاريمان وهاله تضحكان بينما باسل لا يشاركهم الضحك .
بعد انتهاء الغداء توجهوا الى الصالون لتناول القهوة و استمر محمد في الحديث الممتع و كانت هاله مستمتعة بوقتها فقد كانت هذه هي المره الأولى في حياتها التي تضحك وتنسى مشاكلها العديدة و كم أحست بالراحة في وجود محمد واهتمامه بها , لكنها لاحظت وجوم باسل و استغراقه في التفكير و تساءلت ترى ما الذي يشغله , و فجأة أقتحمت لي لي المكان و قد جاءت لزيارة السيدة كاريمان و فور ان رأتها لي لي حتى قالت:
لي لي:ايه ده ؟ حضرتك بتعاملي الي بيشتغلوا عندك بعطف زيادة عن اللزوم يا طنط
لي لي:هو احنا المفروض نشرب القهوة مع الشغالين بتوعنا!!!!!
أحست هاله بالإهانة الشديدة و لم تشعر بنفسها إلا و هي تركض متوجهه الى غرفتها و أغلقت الباب و أنفجرت في البكاء … بالطبع هي مجرد مرافقة … أو خادمة كما تراها لي لي … ليس لها الحق بالضحك أو الاستمتاع بوقتها ……………………..
طعت كاريمان الصمت الذي تلا مغادرة هاله للمكان قائلة:
كاريمان:محمد تعالى وصلني لأوضتي عايزة ارتاح شوية
محمد:اتفضلي يا طنط
و خرجت كاريمان برفقة محمد تاركة لي لي وحيدة مع باسل الذي كان يشعر بالغضب الشديد من تصرف لي لي الغير لائق , اقتربت منه لي لي في محاولة منها لأرضائه:
لي لي:ايه يا بيبي شكلك متدايق ليه؟
باسل:ممكن أعرف ليه عاملتي هاله بالطريقة السخيفة ده؟
لي لي:ما هي بصراحة مزوداها أوي و كأنها واحدة من العيلة
باسل:آخر مرة هنبهك ملكيش دعوة بأي حاجة تخص والدتي
لي لي و قد فقدت هدوئها:ممكن أعرف في ايه بينك وبين البنت ده؟
باسل:انت اكيد اتجننتي
لي لي:مشيها من هنا حالا
باسل:امشيها من غير سبب؟؟؟؟؟؟؟؟
لي لي:و غيرتي عليك مش سبب كفاية؟
باسل:بطلي غيرة ملهاش مبرر ده انسانة كل وظيفتها تهتم بوالدتي مش اكتر ولا أقل
لي لي:يعني هي كده بس بالنسبة ليك؟
باسل:أرجوكي يا لي لي ارحميني
لي لي و هي تضع ذراعاها حول عنقه:يعني مفيش غيري فحياتك؟
باسل و هو يزيح ذراعاها :ايوة يا لي لي و اتفضلي بقى اعتذري لماما على أسلوبك السخيف مع هاله
لي لي:بس كده من عينيا يا بيبي
و صعدت لي لي السلم برفقة باسل و توجها الى غرفة السيدة كاريمان و حاولت لي لي ارضائها :
لي لي:انا آسفة يا طنط مكنش قصدي
كاريمان بغضب:من فضلك يا لي لي روحي اعتذرلي لهاله فورا
لي لي وهي تنظر الى باسل الذي نظر لها بغضب:اوكيه يا طنط بس يا ريت حضرتك متزعليش مني ابدا
كاريمان:باسل وصلها لأوضة هاله
باسل:حاضر , امال فين محمد؟
كاريمان:راح يصالح هاله
أحس باسل بأنه سيصاب بالجنون من شعوره بوجود محمد وحيدا مع هاله في غرفتها فانطلق دون أن ينتظر لي لي ان تتبعه متوجها الى غرفة هاله ……..
<><>
قصة أميرتي الحلقة الثالثة عشر
اندفع باسل متوجها الى غرفة هاله و لي لي تتبعه بغضب شديد لأنها أحست بغيرته الواضحة نحو هاله , وصلا باسل و لي لي الى غرفة هاله لكنهما وجداها خالية و سمعا صوت محمد قادما من الشرفة المجاورة لغرفة هاله فذهبا الى هنا ليجدا هاله تقف صامته و بجوارها محمد يحاول ترضيتها قائلا: اعهخح
محمد:خلاص بقى يا لولو عشان خاطري
هاله بهدوء:مفيش حاجه يا محمد
محمد:طيب ايه رايك اخرجك نتمشى شوية ؟
باسل مقاطعا محمد:هاله
نظرت هاله اليه و عيناها حزينتان ولم تجب عليه
باسل:لي لي مكنتش تقصد تضايقك وهي جاية تعتذرلك
تدخلت لي لي و هي تحاول اخفاء كرهها الشديد لهاله:sorry يا هاله
هاله وقد أحست بأنها لا تريد مقابلتها ثانية:dont worry لي لي
لي لي:يلا بقى يا بيبي مش هتيجي توصلني و لا ايه؟
باسل و هو لا يرغب بترك هاله بمفردها بصحبة محمد:طيب اسبقيني انت
غادرت لي لي وهي تفكر في طريقة لإبعاد هاله من طريقها ……………………..
باسل:ايه يا محمد مش هتيجي معايا؟
محمد:بس …..
باسل:يلا يا محمد عشان نسيب هاله ترتاح
محمد:هاتي رقم موبايلك يا هاله عشان ابقى اطمن عليكي
هاله:انا معنديش موبايل
محمد:ايه ده معقوله , بكره يكون معاكي اشيك موبايل في مصر كلها
محمد بحنق بالغ:يلا بينا بقى
انصرف الشابان و تركا هاله تطل من الشرفة و تنظر الى لي لي و هي تستقل سيارتها الفارهه و محمد يقف مع باسل و يتبادلان الحديث الذي كان يبدو أنه يتعلق بعملهما فقد كان باسل يبدو عليه الغضب ……………………..……………
باسل:ايه يا محمدالل يبتعمله مع هاله ده؟
محمد:ايه يا باسل ؟ عملت ايه ؟
باسل:ايه هاتي رقمك , هجيبلك موبايل ؟
محمد:و انت زعلان ليه ؟ تكونش بنحبها!!!!!!!!!!
باسل:بحب مين يا ابني؟ ده مجرد واحدة بتشتغل عندي
محمد:طمنتني الله يطمنك
و غادر محمد في سيارة السيدة كاريمان حيث أوصله السائق حتى منزله و هناك جلس محمد يفكر في هاله و كيف انه انجذب لها ببرائتها . و شخصيتها الرائعة … و عيناها… كم هي جميلة
بدل محمد ملابسه وارتدى شورتا لونه ابيض و قميصا لونه أسود و حذاءا أسود اللون و نزل من البناية التي يقطن بها ليذهب الى أحد المراكز التي تبيع أجهزة الهواتف المحمولة و انتقى جهازا حديثا لونه وردي كما أشترى خطا ذو رقم مميز و وضعه في علبة فاخرة لونها أبيض و قرر أن يذهب في الغد لزيارة خالته و رؤية هاله ليعطيها هديته البسيطة ……………………..…………………
ظل باسل طوال اليوم جالسا في مكتبه يحاول الانتهاء من بعض الأعمال لكنه لم يستطع التركيز فقرر الخروج ليستنشق بعض الهواء في الحديقة و لمح من بعيد خيالا يجلس عند أشجار الياسمين فذهب ليستطلع الأمر و اقترب ليسمع صوت بكاءا مكتوما و رأى هاله تجلس وحيدة ……. ففكر هلل يقترب منها أم يتركها تخرج ما بداخلها من حزن سببته لها لي لي … لي لي يا لك من قاسية القلب .
كانت هاله تبكي لأنها شعرت بمدى قسوة الحياة معها.. فقد جاءت لهذه الدنيا لأبوين فقيرين ..
لكنها تفوقت في دراستها بالرغم من صعوبة ظروفهم … و توفي والدها و تركها مع والدتها دون رجل يعتني بهما … و قد أتى مرض والدتها ليحملها مسؤولية ثقيلة و لم تشكو ابدا بل قررت العمل و هي تدرس … وتظهر لي لي لتشعرها بفقرها و تهينها و هي لا تستطع الرد لأنها بحاجة للمال … يا رب ساعدني فقد تعبت … تعبت … شعرت هاله بشخص يجلس بجانبها فانتفضت لتجد باسل جالسا بجوارها … نظرت اليه لترى على وجهه تعبير لم تستطع تفسيره أهو شفقة ؟؟؟ أم حزن ؟؟؟
أراد باسل أن يحيطها بذراعيه و يمحو ذلك الحزن من وجهها و يمسح دموعها التي تتساقط كاللآلئ على خديها الرقيقين … أنه يحبها نعم هذا هو الحب الذي ظن أنه لن يجدهة ذات يوم … و لذلك أتم خطبته على لي لي … لكنه قد أخطأ في حق نفسه عندما فكر بالأرتباط دون حب … فليس هناك شيئا مشتركا بينه وبين لي لي سوى تقارب المستوى الإجتماعي و المادي … يجب أن ينهي تلك الخطبة سريعا فيكفيه ما ضاع من وقته مع لي لي .. أحس بهاله تنظر اليه فقال بعد صمت طويل:
باسل:مش عايز أشوف دموعك تاني أبدا
هاله نظرت اليه وكأنها لم تفهم ما قاله …. و لما قاله …. و ما الذي يعنيه ؟؟؟؟؟؟؟
<><>
قصة أميرتي الحلقة الرابعة عشر
نظرت هاله الى باسل بعينيان بريئتان و قالت:
هاله:أنا بشتغل عشان عندي ظروف و لولا كده مكنتش هشتغل غير لما أخلص دراستي و أتعين معيدة في الكلية.
باسل:و هو الشغل عيب؟ تعرفي ان في الدول المتقدمة كل الطلبة بيشتغلوا حتى اللي أهلهم أغنيا
هاله:بس لي لي مش شايفة كده
باسل و هو ينظر بعيدا و يفكر:لي لي انسانة سطحية بتهتم بالمظاهر و بس
هاله: هو ده رأيك فيها!!!!!!!
باسل:بصي يا هاله أنا خطبتها عشان كان لازم أتجوز و أفرح ماما و ألحق أجيب ولاد قبل ما أكبر
هاله باستغراب: وهو ده سبب كفاية عشان الانسان يتجوز؟؟؟؟؟
باسل:تصدي ايه؟
هاله:أنا عارفة اني لسه معنديش تجارب كتير بس متهيألي عمري ما هتجوز إلا لما أكون مقتنعة بالإنسان اللي هرتبط بيه و أكون بحبه و هو بيحبني ………..
باسل:معاكي حق , بس الإنسان الظروف ساعات بتضطره يعمل حاجات عشان يرضي المجتمع
هاله:يعني نظرة المجتمع أهم من سعادة الإنسان نفسه؟؟؟؟؟؟
باسل:انت لسه صغيرة يا هاله بكره الأيام هتغير أفكارك و مبادئك
هاله بإصرار:انا عمري ما هتغير
باسل:مش عايزك تزعلي من تصرفات لي لي أنا هعرف أوقفها عند حدها
هاله:مش زعلانة خلاص, و أرجوك مش عايزة يحصل بينكم أي موقف بسببي
باسل:متقلقيش و يلا بقى عشان تطلعي تنامي بكره عندك كلية
هاله و قد شعرت بحنانه يغمرها:حاضر
و اتجهت نحو القصر قائلة:تصبح على خير
باسل و هو ينظر في عينيها: وأنت من أهله يا هاله
و صعدت هاله الى غرفتها بينما ظل باسل جالسا في الحديقة يفكر في صغيرته البريئة .. هاله ….
توجهت هاله في الصباح الى كليتها و بعد أن أنهت محاضراتها وجدت عاليا أمامها:
عاليا:لو لو حبيبتي وحشتيني اوي
هاله بفرح للقاء صديقتها:عاليا أنا عارفة أني مقصرة معاكي
عاليا:و لا يهمك يا جميل , ها أحكيلي أخبارك أيه من يوم ما اشتغلتي هناك؟؟
جلست الصديقتان يتحدثان لوقت طويل و أطمأنت عاليا على هاله , لكنها أحست أن هناك قصة حب تولد في ذلك القصر الكبير…. ودعت هاله صديقتها على وعد باللقاء قريبا و عادت الى القصر في السيارة و حين دخلت من البوابة وجدت محمد جالسا مع السيدة كاريمان و يضحكان سويا , ابتسمت هاله و اقتربت منهما و قالت:
هاله:السلام عليكم
كاريمان:و عليكم السلام حمد لله على السلامة يا حبيبتي
محمد:وحشتيني من امبارح للنهارده يا لولو
هاله و هي تبتسم له بخجل:ازيك؟
محمد:اموت انا في البراءة ده , مش هقدر اوصفلك يا طنط هاله جميلة و رقيقة أد ايه
كاريمان:انا بشوفها بقلبي يا محمد
محمد وهو ينظر مباشرة الى هاله:و انا بشوفها بقلبي و عينيا
كاريمان:انت هتاعكسها ولا ايه يا محمد؟
محمد:لا ابدا يا طنط , بس عايز أقولك على حاجه يرضيكي لولو ميكونش عندها موبايل؟
كاريمان:لا طبعا ده انا كنت هتجنن عليها لما سافرت لمامتها وقلت لباسل لازم يكون معاها موبايل
محمد:انا جيبتلها واحد عشان نطمن عليها كلنا
كاريمان:برافو عليك يا محمد
هاله:بس مكنش في داعي انا كنت هشتري واحد
محمد:يعني هتكسفيني؟
هاله:مش قصدي بس…
محمد:خلاص طنط قالت برافو عليك يا محمد انتي بقى تقولي ميرسي يا محمد
هاله وهي تضحك:ميرسي يا محمد
قدم لها محمد العلبة و قال:
محمد:يا رب ذوقي يعجبك
هاله وهي تفتح العلبة :أكيد هيعجبني
محمد:انا اشتريتلك خط رقمه حلو اوي
هاله:بجد
كاريمان:ابقى اكتبلي رقمها على موبايلي عشان أكلمها عليه
محمد أمسك بهاتف كاريمان و بدأ يكتب الرقم فقالت كاريمان:
كاريمان:ايه ده انت لحقت تحفظه؟
شعر محمد بالخجل:عادي يا طنط أصله سهل
هاله:شكرا يا محمد و ان شاء الله أول ما اقبض هجيبلك هدية
محمد بصدق:كفاية أشوفك فرحانه و بتضحكي
باسل من خلفهما بغضب:أروح أجيب اتنين لمون
محمد:مش للدرجه ده , ايه رأيك في موبايل هاله الجديد؟
باسل:كويس
كاريمان:هتتغدى يا باسل دلوقتي؟
باسل:مش عايز آكل
كاريمان:على راحتك يا حبيبي
تركهم باسل و صعد الى غرفته بينما أكمل محمد إضحاك خالته أما هاله فلم تستطع تفسير سبب ضيق باسل ….
<><>
قصة أميرتي الحلقة الخامسة عشر
استيقظت هاله و اغتسلت ثم ارتدت ملابسها لتذهب الى كليتها و بعد أن خرجت من باب القصر لتنتظر السائق كالعادة وجدت سيارة باسل تقف أمام الباب فأحست بالفرح لأنها ستراه سمعت وقع اقدامه من خلفها فلم تستطع كتم ابتسامة مشرقة أنارت وجهها الجميل , قال باسل بطريقة حاول ان تبدو عادية:
باسل:صباح الخير يا هاله
هاله:صباح النور
باسل:تحبي اوصلك؟
هاله:لا مفيش داعي تعطل نفسك انا هستنى السواق
باسل:مفيش عطله ولا حاجة و كمان السواق هيوصل ماما عند خالتي انهارده
هاله:خلاص هركب تاكسي
باسل وهو ينظر في عينيها:انت مش عايزة تركبي معايا و لا ايه؟
هاله:لا ابدا مش قصدي
باسل وهو يبتسم :خلاص يلا اتفضلي
أطاعته هاله مرغمة وصعدت الى السيارة و هي تشعر بالخجل لأنها ستكون قريبة منه ………..
شعر باسل بأنفاسه تتسارع فهي تجلس بجواره و يشعر بخجلها الذي يجذبه لها و انطلق بالسيارة و لزم كلاهما الصمت الى أن رن هاتف هاله النقال , ارتبكت هاله فهي لم تعطي الرقم لأي أحد من عساه يتصل بها في هذا الوقت المبكر نظرت الى الشاشة و وجدت رقما لا تعرفه فسألها باسل:
باسل:مين؟
هاله:مش عارفه رقم غريب
باسل:طب ردي
هاله امسكت بالهاتف و أجابت بصوتها الرقيق:
هاله:الو
صوت ذكوري:صباح الخير يا جميل
هاله وقد بدأت تشعر بالخوف:مين معايا؟
الصوت:مش عارفة صوتي!!!!!!!!!
هاله:حضرتك عايز مين؟
جذب باسل الهاتف من هاله و قد استبد به الغضب أن يجرؤ أحدهم على مضايقة حبيبته:
باسل بغضب شديد:الو
الصوت:يا ساتر ايه ده صوتك عامل كده ليه يا باسل؟
باسل:هو انت يا ظريف؟
محمد وهو يضحك:ادفع مليون جنيه و أشوف شكلك دلوقت؟
باسل:بتتكلم ليه عالصبح؟
محمد:لاحظ اني كنت بكلم هاله
باسل:بتكلمها و لا بتعاكسها؟
محمد:و انت زعلان ليه يا بيسو ولا اقولك يا بيبي زي لي لي
باسل:طيب يا محمد
و اعطى الهاتف لهاله التي قالت:خضتني يا محمد
محمد:سلامتك من الخضة يا جميل
تضحك هاله برقة بينما يريد باسل أن يقذف بذلك الهاتف من النافذة لكنه تماسك فهو لا يريد أن يظهر غيرته لها …. ربما كانت معجبة بمحمد …. ربما………………..
أوقف باسل سيارته أمام الباب الرئيسي و شكرته هاله وهمت بالنزول من السيارة الا أنه أستوقفها قائلا:
باسل:رني عليا من موبايلك عشان مش معايا الرقم
هاله:بس أنا مش عارفة رقمك
أخبرها باسل برقمه فقامت بالإتصالبه فقال و هو يقوم بحفظ رقمها:
باسل:أحفظي رقمي عندك
هاله:حاضر
باسل:يلا سلام يا هاله
هاله :مع السلامة
وقفت هاله تتابعه بعينيها و هو يبتعد بسيارته حتى أختفى عن ناظريها كانت تريد ان تضحك على طلبه أن تحفظ رقم هاتفه على جهازها …. فهو لا يعلم أنها حفظت الرقم في قلبها فور أن نطقت به شفتاه .
أنهت هاله محاضراتها و خرجت لتنتظر السائق لكنها وجدت مفاجأة في انتظارها …………..
أراد باسل طوال اليوم أن يتصل بهاله لكنه لم يجد عذرا مقبولا لذلك لكنه فكر في أن يذهب ليصطحبها من كليتها و بينما هو يقف ليرتدي سترته دخلت لي لي عليه و قد أرتدت فستانا قصيرا قائلة:
لي لي:انا زعلانه منك موت موت
باسل:ليه بس يا لي لي؟
لي لي:طول المده الي فاتت متسألش عليا خالص
باسل:معلش أصلي كنت مشغول شوية
أقتربت منه لي لي بجرأة :مشغول عن خطيبتك .. حبيبتك .. ايه موحشتكش ؟؟؟؟؟؟
أبعده باسل عنه:يا لي لي قلتلك مية مرة مش بحب الطريقة ده
لي لي وهي تضحك بصوت مرتفع:ايه يا بيبي في حد ميحبش الدلع!!!!!
باسل:لاحظي اننا في المكتب
لي لي:طيب يلا بينا مامي عازماك عالغدا
باسل:بس…..
لي لي:مش هقبل أي عذر
باسل وهو يتناول مفاتيح سيارته:اوكيه
أراد باسل اللحاق بهاله لكن لي لي جاءت لتجبره على قضاء اليوم معها و عائلتها …………
نظرت هاله لتجد محمد يقف مستندا على سيارته السوداء الفاخرة و هو يرتدي شورتا بني اللون و قميص لبني اللون و حذاءا بني و نظراة شمسية أنيقة و أبتسمت هاله و هي ترى كل الطالبات ينظرن الى محمد بينما هو لا يلحظ أي فتاة ……….. ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــواها.
لبداية قصة أميرتي من أول حلقة